في إطار أنشطتها الثقافية، نظمت اللجنة التنظيمية بالحي الجامعي بآسفي، فعاليات الدورة الأولى لأسبوع القاطنة بالحي الجامعي بآسفي ، والذي انطلقت فعالياته صباح يوم الثلاثاء 02 أبريل 2019 ، وفي كلمته بالمناسبة، شدد مدير الحي الجامعي  د عادل البلواني  بأهمية هذا الحدث الثقافي الذي يسعى إلى توطيد علاقات التبادل الثقافي بين القاطنات بالحي الجامعي بإضافة إلى تحسين القدرات التعبيرية والتلقائية لذى الطالبات ، منوها في الوقت ذاته بأهمية و قيمة هذه الدورة  في ضمان إشعاع الحي الجامعي و خلق جسور التواصل بين الطالبات القاطنات و المساهمة في تأطيرهن.

وقد تميزت فعاليات هذه الدورة بالقيام  بمجموعة من الأنشطة الهادفة التي تم تنظيمها على مر الأسبوع وفقا لبرنامج محدد استهل بندوة فكرية حول موضوع “تطوير القدرات الذاتية”،   أسهم من خلالها د شمس الدين ماية أستاذ  بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي  في إمداد الطالبات القاطنات بجملة من المبادئ و المقومات المرتبطة بتأهيل الذات في مجالات اللغات،و التواصل، و المطالعة، و الدورات التكوينية، و كسب الثقة بالنفس، و المساهمة في النقاش العمومي

و التي تؤهل الطالب لبناء الشخصية و تطوير الذات و الإنفتاح على المحيط، و القدرة على بناء جسور التواصل مع الآخر، و إبداء الرأي في مختلف القضايا ذات الصلة بالمجتمع و ما يعتمل فيه.

و للإشارة فقد افتتح الحي الجامعي بآسفي بسيدي بوزيد ابتداء من الموسم الجامعي 2018 – 2019  وهو يأوي 400 قاطنة ويمنح للذكور إمكانية التغذية ، كما يحتوي على مكتب للإدارة، و قاعة للعروض، و مقصف، و مطعم وحدائق، ويشكل الحي الجامعي بآسفي لبنة أخرى في البرنامج الوطني للرفع من الطاقة الإيوائية لفائدة الطلبة بالجامعات الذي يشرف عليه المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية والذي سيعمل على  تمكين الطلبة والطالبات من سكن يضمن جميع شروط الراحة والسلامة ويوفر المناخ الملائم للدرس والتحصيل، كما انه يهدف إلى الاستجابة الفعلية لمتطلبات وانتظارات الطلبة المتمثلة بالأساس في تنويع وتحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدتهم،ويأتي إحداث الحي الجامعي بآسفي ٬لمواكبة الإقبال المتزايد على الكلية متعددة التخصصات بآسفي وبعض المؤسسات الجامعية التي أضحت تستقطب أعدادا هامة من طلبة إقليم آسفي واليوسفية والطلبة الوافدين من الأقاليم المجاورة٬ وذلك بالنظر إلى جودة التخصصات المتوفرة بهذه المؤسسة التابعة لجامعة القاضي عياض بما يفتح الباب أمام خريجيها لولوج سوق الشغل من بابه الواسع،  ومعلوم  أن البرنامج الوطني للرفع من الطاقة الإيوائية للأحياء الجامعية يعد ورشا وطنيا هاما من شأنه مواكبة التطور الملموس الذي شهدته منظومة التعليم الجامعي خلال السنوات الأخيرة ٬ وذلك في أفق بلوغ الأهداف المسطرة ضمن مختلف برامج التكوين الرامية إلى تزويد الأوراش الكبرى بالطاقات والكفاءات اللازمة لإنجازها.

اسفي : عبد الرحيم النبوي