بمبادرة من حملة زايد الإنسانية العالمية الإماراتية ، و بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ، نظمت جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة بآسفي، الخميس الماضي بمدينة آسفي ، قافلة طبية متعددة التخصصات تحت شعار ” الصحة للجميع “،وذلك من اجل توفير الرعاية الصحية الجيدة والمجانية إلى ساكنة المدينة والعمل على تلبية الخدمات الصحية للساكنة المحلية وتكريس سلوك التضامن الاجتماعي لدى المواطنين وتحسيسهم بأهمية المراقبة الصحية بهذه القافلة باعتبارها مبادرة إنسانية نبيلة.

وقد عرفت هذه القافلة الطبية التي اشرف على انطلاقتها عامل إقليم آسفي الحسين شاينان رفقة العديدالشخصيات المدنية والعسكرية ،  مشاركة طاقم متمرس متكون من 14 طبيبا وإطارا شبه طبي في عدة تخصصات وبلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمات الطبية ، أزيد من   688 شخصا، في الوقت ذاته تم توجيه 40 حالة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس قصد التتبع والمراقبة الطبية  .

على المستوى التنظيمي، وضمانا لولوج سلس للخدمات الطبية المتاحة في القافلة، خصصت اللجنة التنظيمية التابعة للجمعية آلية عملية للتسجيل والضبط،  كما وفرت الجمعية فضاء مجهزا لاستقبال الوافدين  من المرضى طيلة يوم القافلة. ، وعلى الرغم من حضور العديد من المرضى غير المسجلين من قبل، إلا أن الجمعية وبتنسيق مع الطاقم الطبي للقافلة، أصروا على ألا تغلق أبواب هذه المبادرة في وجه أي مريض، وألا يحرم أحد من الفحص، لذلك استمر العمل إلى وقت متأخر من مساء اليوم القافلة.

وأكد رئيس جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة بآسفي  عبد السلام كورير، أن هذه القافلة تندرج في إطار العلاقات الجيدة القائمة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أطرها أطباء اختصاصيون بالإضافة إلى توزيع كمية مهمة من الأدوية بالمجان على المستفيدين حسب الوصفات الطبية.

من جهته، أوضح الدكتور خالد اعزا عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بآسفي ، أهمية هذه القافلة الطبية في بعدها الإنساني ، ذلك أنها ستمكن الأشخاص المعوزين  من الولوج إلى العلاجات الطبية المتخصصة٬ مع تقريب الخدمات العلاجية من الفئات الهشة وعموم ساكنة المنطقة ، وتعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي بين المواطنين.

ومن جانبه ، أشار عبد الحق كواش  أحد اطر مندوبية الصحة بآسفي ، إلى  أن هذه الحملة الطبية المجانية تروم تحقيق هدف تضامني اجتماعي من خلال تقديم خدمات صحية مجانية لساكنة مدينة آسفي ، كما أنها تكتسي صبغة خاصة بالمقارنة مع باقي الحملات الطبية التي شهدها الإقليم ، وذلك بالنظر لانخراط العديد من الشركاء  في تأثيثها ، موضحا أن الطاقم الطبي، الذي يشرف على انجاز هذه المهمة والمكون مختصين والتقنيين  والممرضين ذووا كفاءات عالية،  معربا عن أمله في أن تعم هذه المبادرة مختلف مناطق بالإقليم  وذلك للمساهمة في تقريب الخدمات العلاجية لمختلف الساكنة  .

ومن جهة أخرى ، عبر رئيس جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة بآسفي  عبد السلام كورير عن سعادته لنجاح هذه القافلة التي حققت أهدافها بشكل كبير، لاسيما وأنها تمكنت من تقريب الخدمات الصحية المتخصصة المجانية لذوي الدخل المحدود، كما استطاعت توفير علاجات لفئات عريضة من نساء مدينة آسفي بحيث تجاوز عددهن الثلثين )أزيد من أربعمائة 400 امرأة  (من مجموع عدد المستفدين من هذه القافلة.

اسفي : عبد الرحيم النبوي