استنادا إلى  التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية بالمناطق القروية و الارتقاء بها إلى مستوى تطلعات ساكنتها ، والعمل على  ترسيخ مقاربة شمولية مندمجة تراعى فيها الأبعاد العمرانية ، البيئية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والاجتماعية ، وذلك انسجاما مع الإستراتيجية الحكومية ذات الصلة بالسياسة المجالية ، وانطلاقا من الرغبة الملحة لمختلف المتدخلين والشركاء لتهيئة و تأهيل مركز جماعة حد لبخاتي التابع للجماعة الترابية لبخاتي إقليم اسفي .

صادق أعضاء المجلس الإقليمي لآسفي خلال دورته الأخيرة على اتفاقية شراكة لتأهيل مركز  جماعة حد لبخاتي التابع للجماعة الترابية لبخاتي ، وذلك بناء على رغبة الأطراف المتعاقدة ، كل حسب اختصاصه ، بالمساهمة في تمويل انجاز مشاريع التأهيل والتهيئة بالمركز المذكور و إعطائه أهمية الكبرى لقضايا التنمية التي تضمنها المشاريع المزمع انجازها  باعتبارها مشاريع طموحة ومتكاملة من شانها أن يساهم في تعزيز جاذبية مركز حد لبخاتي إقليم أسفي والعمل على تطويره اقتصاديا واجتماعيا حسب ما جاء في بنوذ اتفاقية الشراكة التي حددت التمويل الأطراف المتعاقدة في مساهمات المالية حسب الشركاء ، والتي حصرت في 1.594.009.08 درهم ، التزم المجلس الإقليمي لآسفي بناء على ذلك بالمساهمة في المشروع بحوالي  1.000.000.00 درهم ، في حين حددت مساهمة الجماعة الترابية لبخاتي في 594.009.08 درهم ، كما ستعمل الجماعة المذكورة على منح الرخص الإدارية والتنظيمية لانجاز المشروع مع تامين وتحمل تسيير وصيانة المنشات المنجزة .

 وحسب بنوذ الاتفاقية ، سيتم تحويل مبالغ مساهمة الأطراف الممولة للمشاريع المذكورة إلى كل من  ميزانية الجماعة المستهدفة صاحبة المشروع .

 ومن اجل تنفيذ هذه الاتفاقية ، تم إحداث  لجان للتتبع تتكون من ممثلي الأطراف المتعاقدة يرأسها عامل الإقليم آو من ينوب عليه ، وتقوم هذه اللجان بتتبع انجاز المشاريع المزمع تهيئتها وتأهيلها و إنشاؤها  ، مع إعداد تقارير كل ثلاثة أشهر ، كما يتم اقتراح الحلول لتجاوز كل الصعوبات أثناء مراحل انجاز هذه المشاريع ، كما أن هذه اللجان تجتمع  مرة كل ثلاثة أشهر آو كلما ادعت الضرورة لذلك .

وفي تصريح للصحراء المغربية،  أكد رئيس المجلس الجماعي لجماعة لبخاتي رشيد صابر على أهمية اتفاقية الشراكة التي تجمع بين المجلس الإقليمي لآسفي والجماعة الترابية لبخاتي والتي ستساهم في تأهيل مركز الجماعة الذي يعرف قفزة حقيقية و تغييرات هامة و إصلاحات شاملة ، والتي تروم  ، حسب رشيد صابر رئيس المجلس الجماعي ، إلى تحقيق أهداف الرؤيا الإستراتيجية  التنموية بالجماعة  والتي تهم مختلف القطاعات، وذلك كونها ،يضيف المصدر ذاته ، تعتمد مقاربة تشاركية مبنية على التواصل مع الساكنة ومختلف الشركاء  بنهج سياسة القرب، قصد إقرار و ترسيخ مبادئ و مقومات الحكامة الجيدة، في معالجة الإشكالات و القضايا التي تهم تنمية تراب الجماعة بالكامل وجعلها  تواكب الركب التنموي الذي يشهده إقليم  أسفي.

اسفي : عبد الرحيم النبوي